صناعة القتل تحت التعذيب من قبل الحرس الثوري على ما تدل؟



 قتل تحت التعذيب
كان محمد راجي واحدا من بضع مئات من المتظاهرين الذين اعتقلتهم قوات الحرس الثوري الإيراني (IRGC) في شارع باسدران في طهران خلال أيام 19 فبراير، وخاصة في 20فبراير. وتشير الأفلام الصادرة من مشاهد الصراع إلى استخدام واسع النطاق لقوات القمع من سلاح برصاص اللقطة ، والغازات المسيلة للدموع، ومكينة مجهزة بآلة الرش، والهراوات، و... . وأشارت الأفلام المنشورة أيضا إلى أن المحتجزين تعرضوا للضرب فور اعتقالهم من قبل الحرس الثوري الإيراني.

يوم 4 آذار لقي محمد راجي من دراويش غونابادي مصرعه تحت التعذيب في محتجز الحرس الثوري وفي 3 مارس / آذار، أجرت الشرطة في مركز شرطة شابور في طهران عدة اتصالات مع عائلته للحصول على صور فوتوغرافية ووثائق للتعرف على محمد راجي الا أنها و في النهاية أبلغت الشرطة أسرته بأنه قتل.
أعربت عائلة محمد راجي في تعريف عنه بأنه كان قيادي في الحرس الثوري خلال الحرب مع العراق و آمر عدة كتائب. لكنه في السنوات الأخيرة، كان محمد راجي يعمل في الزراعة في منطقة أليغودارز و أضافت الآن واحد من أبناء محمد راجي في احتجاز مخابرات الحرس الثوري.
وفي مثال آخر للقتل تحت التعذيب، اعتقل قباد اعظمي من جفانرود، كرمانشاه، يوم 28 / آذار، ثم استشهد تحت التعذيب. وبعد يومين من القبض، أبلغت المخابرات أسرته بأنه قد انتحر بالسم!!


المجاهدين (MEK)
أخذ الحرس الثوري قتل السجناء السياسيين تحت التعذيب كاسلوب بعد الانتفاضة الإيرانية ما بدأت يوم 28 دسمبر والهدف من ذلك هو رسالة استمرار القمع إلى المجتمع و من أجل فرض جو الخوف عليه متزامنا و في نهاية المطاف يدعون أمام المجتمع العالمي أنهم لم ينفذوا إعدام أي شخص بسبب الانتفاضة.
ويعتقد المراقبون أن هذه الطريقة، قبل أن ترسل رسالة الذعر للمجتمع، تدل على الضعف الشديد الذي نشأ في نظام قمع النظام وسرعان ما يعود موجه إلى الخليفة (خامنئي) و خير دليل على ذلك أن النظام يرى وراء كل حركة ”المجاهدين” {كما جاء في تحليل نشره مهدي محمدي من عناصر المخابرات ـ الاعلى مستوى ـ بعد انتهاء الاشتباكات في شارع باسداران (وهومن جناح خامنئي)  في نفس اليوم ـ 20فبراير : " ليست المشكلة الرئيسية في اضطرابات طهران في الليل الماضي الدراويش. هذا عنوان غير صحيح. في الأساس، لم يكن الدراويش يمثلون "مشكلة" في إيران، بل هناك "إرادة واضحة ومضادة للثورة، وخاصة المنافقين، لـ ”إنتاج العنف المتتابع والمزمن" في البلاد والتحرك نحو مشروع تدمير النظام " و كما صرح خامنئي حيال الانتفاضة التي بدأت منذ 28 دسمبر أن المجاهدين لعبوا فيها دورا قياديا و تنظيميا..} و بعد ان اتخذ المجاهدين زعامة الانتفاضة بدأ الالتحام بين الشعب و القيادة بعد السنوات العديدة ما يدل على رفع الخوف و إنما عكسيا ارتقاء معنوية الشعب للهجوم على الحكومة و هذا يعني زاد الطين بلة و النظام على وشك نهايته القريبة...


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خامنئي إما أن يخسر فلسطين أو رأسه!

رأس الأفعى في طهران

الدعم العالمي لفلسطين، وركوبُ خامنئي الأمواج