خامنئي يتأرجح بين ترامب وبايدن كالبندول

لعبت نتیجة الانتخابات الأمريكية دورًا حيويًا لخامنئي لدرجة أنه حوّل كل انتباه الولي الفقيه المحطم إلى نفسه.

خامنئي ، الذي كان يستثمر في الانتخابات الأمريكية على مدار العام الماضي ويأمل أن يتولى جو بايدن منصبه ، اتبع سياسة الالتجاء بـ "من هذا العمود إلى ذلك العمود قد يكون فيه الارتياح"، للوصول إلى هذه النقطة.

 لكن عنوان سياسات بايدن فيما يتعلق بموقفه من المشروع النووي للنظام كان بمثابة ضربة قوية لاستراتيجية خامنئي. بحيث لا يمكن تصوير الوضع الحالي لخامنئي إلا على أنه يتأرجح كبندول  بين ترامب وبايدن.

إجراءات خامنئي الأمنية

إجراءات خامنئي الأخيرة لتعبئة قوات الأمن ومرتزقته من الحرس الثوري توضح أنه يرى عواصف مستعصية في أعقاب أحداث الأيام المقبلة.

إرسال سلامي إلى الساحة لإعلان الأحكام العرفية (غير رسمية) وتحت ستار السيطرة على كورونا، التي أعلنت حظر الدخول والخروج لـ 25 مقاطعة من البلاد، يعد أحد أفعال خامنئي الفاضحة والمهمة. 

إرسال إبراهيم رئيسي إلى الساحة يوم الإثنين 3 نوفمبر ٢٠٢٠ لإعلان الأمر بقمع أي حركة احتجاجية، هو علامة أخرى على خوف خامنئي من غليان ظروف المجتمع.

في الواقع ، قرر خامنئي إعداد نظامه لمختلف الانقسامات. سواء أكان انتصار ترامب الذي سيجعل الشعب الإيراني سعيدًا أو فوز بايدن الذي يجب على خامنئي أن يمنح التنازلات الأكبر لصفقة جديدة معه.

في غضون ذلك ، في خضم الظروف الكوروناوية والاقتصادية والسياسية الأكثر حدة في البلاد التي تتطلب بأن تكون الحكومة على الساحة أكثر من أي وقت مضى وتقدم حلاً ، زحف روحاني إلى الزاوية، بحيث رفع صوت البرلمانيين مخاطبا روحاني: عليك أن تظهر نفسك لنا.. إذا لم تظهر نفسك ، فأجب على الأقل عن أسئلتنا بالبريد.

في مثل هذه الظروف ألا دولة، ووضع خامنئي فی مضیق على رقعة الشطرنج السياسية في البلاد، ستكون الكلمة الأولى والأخيرة للشعب الإيراني وشبابه المناضلين. ما هو حاسم ليس وصول بايدن أو ترامب ، بل الإرادة العظيمة للشعب الإيراني وشبابه المنتفض في معاقل الانتفاضة، هي التي ستشكل مستقبل إيران.

مترجم من "پاندول شدن خامنه‌ای بین ترامپ و بایدن"

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خامنئي إما أن يخسر فلسطين أو رأسه!

رأس الأفعى في طهران

الدعم العالمي لفلسطين، وركوبُ خامنئي الأمواج