بيت علي خامنئي بؤرة الفساد في إيران

أظهرت الشعب الإيراني بانتفاضته وبتقديم أكثر من 1000 شهيد و4000 جريح و 12000 معتقل,  للعالم أنه يخوض المعركة بما هو النظام الوحشي. نظام كان يحاول من وراء "روحاني" يصور نفسه كنظام معتدل ، حتى يعاتب فرنسا لماذا كنت تستجيب المتظاهرين بالسترات الصفراء بالهراوات والغازات المسيلة للدموع ويجب أن تتعلم منا كيفية الرد على احتجاجات الشوارع بلطف ومرونة, ترك الاعتدال ، وفتح وابلًا من الرصاص على المتظاهرين السلميين حتى الأولاد والبنات البالغين من عمر 13 و14 عاما وسفك الدماء في الشوارع والأحياء في مختلف المدن الإيرانية. أما في غضون ذلك ، تم تدمير سمعة خامنئي أكثر من أي شيء آخر. لأنه حضر على الفور الساحة وأمر شخصيا بقمع المحتجين بأي شكل كان. خامنئي ، ومع ذلك ، يجب أيضا التعرف عليه في آثار أخرى. هو الذي أيد نفسه ارتفاع أسعار الغاز على حساب ضغوط هائلة على الطبقات الدنيا في المجتمع كم هو ثروته؟ أليس من الأفضل الإشارة إلى "بؤرة الفساد" عند الحديث عن الانتفاضة وفساد الحكومة في إيران؟


حاول نظام ولاية الفقيه دائما وطبقا للنظرية الفکرية الاستبدادية التي يرتکز عليها، إضفاء هالة من التقديس والهيبة على الولي الفقيه وجعله يبدو خارج دائرة النقد ونموذجا ومثلا أعلى ليس للشعب الايراني فقط وإنما للأمة الاسلامية برمتها، وقد نجحت هذه الکذبة في العبور في زمن خميني لکونه کان يتمتع بنوع من الکاريزما التي تم توظيفها بهذا الصدد، ولکن بع موت خميني وبعد المسرحية الغريبة التي تم بموجبها تنصيب خامنئي، تبين منذ البداية إن خامنئي لايستطيع أبدا أن يٶدي ماقد أداه خميني من دور ولاسيما وإنه وفي أحد الفيديوهات المسربة عن الاجتماعات التي سبقت تنصيبه يعلن بصراحة عدم جدارته بهذا المنصب.
الولي الفقيه وطبقا للنظرية الشاذة التي طبقها التيار الديني الرجعي في إيران بعد مصادرتهم للثورة الايرانية، فإنه فوق کل السلطات وخارج دائرة النقد والتقريع، لکننا إذا ماقمنا بمراجعة العقود الاربعة المنصرمة، نجد إن خامنئي لم يکن کذلك أبدا حيث أنزل من عليائه وفقد هيبته تماما خصوصا عندما بدأت الانتقادات تطاله بصورة مباشرة الى جانب حرق وتمزيق صوره من جانب المنتفضين من أبناء الشعب الايراني والحديث عن ثروته وعن الدائرة الفاسدة التي تحيط به.
بموجب المعلومات الواردة من العديد من المصادر الموثوقة فإنه تقدر الثروة التي بحوزة خامنئي بأکثر من 200 مليار دولار، وإن نشر معلومات دقيقة أخرى بشأن إمتلاك أبنه مجتبى وأبنته سکينة للمليارات من الدولارات بإسميهما في المصارف المختلفة بالاضافة لثروات خيالية أخرى للبطانة المحيطة به، في وقت يواجه فيه أکثرية عظمى من الشعب أوضاعا إقتصادية ومعيشية بالغة الصعوبة، فإن السٶال الذي يطرح نفسه هنا هو؛ من أين جاء خامنئي وأبنائه وبطانته بهذه الثروات وقد کانوا لايملکون شيئا قبل تبوأه لمنصب الولي الفقيه؟
إذا کان حال خامنئي هکذا فإن ماقيل ويقال بشأن الثروات الطائلة لبقية قادة النظام الإيراني والتي جنوها عن الطرق الملتوية بنهبها وسرقتها من الشعب، خصوصا وإن عائلة لاريجاني المقربة منه وکذلك شخصيات مثل يزدي وآخرين على شاکلته محسوبين عليه، يمتلکون ثروات طائلة تتيح لهم حياة ترف وبذخ، فإن الحقيقة التي لامناص من الاعتراف والاقرار بها هنا، هي إن بين خامنئي يعتبر بٶرة وأساس الفساد في النظام وإذا ماکان رأس النظام وقدوته الاولى فاسدا فإنه يجب قراءة الفاتحة على هذا النظام ولاسيما بعد أن صار القاصي قبل الداني يعلم بکل ذلك ويعلم جيدا بأن خامنئي هو أکبر سارق وناهب للشعب الايراني وإن کل من يحيطون به ليسوا إلا لصوص ومافيات مجرمة إتخذت من الدين ستارا وغطاءا لسرقة ونهب ثروات الشعب الايراني، ولذلك فإن عزم الشعب الايراني على إسقاط النظام وتزايد التحرکات الاحتجاجية بصورة ملفتة للنظر تأکيد على إن الشعب الايراني لم يعد يقبل بهذه الحالة أبدا ويناضل من أجل تغيير هذا النظام الفاسد من خلال إسقاطه.
كتبت صحيفة الوطن السعودية تقريرا بشأن ثروات خامنئي الولي الفقيه. وفيما يلي نص التقرير:
 
صورة الانتفاضة ـ الوطن
قال محللون سياسيون، إن عملاء نظام الملالي اعترفوا بأن أكثر من 80% من الشعب الإيراني يعيش تحت خط الفقر، في وقت كانت فيه إيرادات النظام الناجمة عن بيع النفط في الأعوام الماضية حوالي 800 مليار دولار، مشيرين إلى أن سرقة ونهب أموال الشعب بالإضافة لتصدير الإرهاب والحروب لدول المنطقة يشكلان عاملين مهمين في فقر وبؤس الشعب الإيراني في الوقت الحالي  .
وأوضح عضو لجنة الأبحاث الدفاعية والاستراتيجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، مجيد حريري، أن الثروة الشخصية للمرشد علي خامنئي والتي قدرتها السفارة الأميركية في بغداد بـ» 200 مليار دولار»، تبين بوضوح الفساد والنهب الواسع والمستشري لرؤوس هذا النظام، إضافة إلى أن قسما أساسيا من الاقتصاد الإيراني يسيطر عليه خامنئي وقوات الحرس. وحسب حريري، فإن هناك 5 مؤسسات إيرانية اقتصادية ضخمة تتبع مباشرة لخامنئي ويستحوذ من خلالها على ثروات إيران وهي: هيئة تنفيذ أوامر الإمام، ومؤسسة المستضعفين، ومؤسسة آستان قدس رضوي «الروضة الرضوية»، ومؤسسة الشهيد، ولجنة إغاثة الإمام.

01
هيئة تنفيذ الأوامر

ترجع تسمية هذه الهيئة بهذا الاسم لكون خميني قبل شهرين من موته عام 1989 طلب إبلاغ أولاده بأن: «جميع الأملاك والأموال مجهولة الملكية، وأن الإرث بدون وجود وريث والأموال المخصصة للخمس وإخراج الذمة وتنفيذ مبدأ 49 من الدستور وغيرها من القوانين هي تحت تصرف الولي الفقيه، ويتم تحت تصرف كل من مهدي كروبي وحسن صانعي». حتى يتمكنوا من صرف هذه الأموال وفقا للحالات الشرعية المقررة.
ظهر أن الحالات الشرعية المقررة كانت للمرتزقة والمجرمين الذين يعملون بكل طاقتهم في سبيل خدمة نظام خامنئي، حيث إن هذه الهيئة الفاسدة والسارقة التي شكلها خامنئي تتحكم الآن في ثالث أعظم شركة اقتصادية في البلاد بعد قوات الحرس ومؤسسة المستضعفين.

يضم جهاز الهيئة الذي يتبع مباشرة لأوامر خامنئي قسمين: الأول تتكون ثروته الأساسية من الأملاك والمباني والعقارات التي حصلوا عليها من السرقة والنهب، والقسم الثاني يشمل أسهم الشركات الكبيرة التي هيمنت عليها هذه العصابات المالية مع سلطة ولاية الفقيه وأحكمت السيطرة عليها.

02
مؤسسة المستضعفين

تتبع هذه المؤسسة لخامنئي مباشرة ويقوم بتعيين رئيسها شخصيا.

تمتلك مؤسسة المستضعفين حوالي 400 شركة تجارية وتقوم بإنتاج 28 % من نسيج البلاد و22 % من الأسمنت وحوالي 45 % من المشروبات غير الكحولية و28 % من المطاط و25 % من سكر إيران.

03
آستان قدس رضوي «الروضة الرضوية»

تمتلك المؤسسة 50 % على الأقل من ملكية 58 شركة وهي مساهمة مؤثرة في 31 شركة أخرى، تشمل أعمال البورصة والمؤسسات المالية والمستشفيات ووسائل الإعلام والمطابع وأيضا تربية المواشي وشركات خدمات الإنترنت وصناعة السيارات وغيرها، كما تعتبر المؤسسة أكبر متعهد أعمال في محافظة خراسان.

تنتج المؤسسة 10 % من القند و11 % من الحجارة الزخرفية وتمتلك 3.% من باصات النقل الداخلي وسدس قدرة إنتاج الخبز الصناعي في البلاد، كما تقوم الشركة بإنتاج آلاف الأطنان من اللحوم الحمراء والبيضاء والمنتجات الزراعية كما تنتج 10 ملايين متر مربع من القماش و9 آلاف متر مربع من السجاد اليدوي وتقوم بتنفيذ أكثر من 136 مشروعا عمرانيا ومشروع تطوير ومشروع بناء طرق ومدن.

تمتلك المؤسسة مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في شمال شرق طهران والتي تقدر بـ 400 ألف هكتار بقيمة 20 مليار دولار، إضافة إلى ذلك 43.5 % من الأراضي الحضرية في مدينة مشهد.

لدى المؤسسة أملاك وقف في 14محافظة ولديها مكاتب عقارية في 20 مدينة و300 ألف مستأجر، كمل تنشط المؤسسة في سورية في مجال بناء الجسور.

في عام 2016 جرت محادثات بين مؤسسة آستان قدس رضوي وقوات الحرس لتخصيص 20 % من الإيرادات السنوية للمؤسسة من أجل تأمين مصاريف قوات الحرس.

04
مؤسسة الشهيد

بدأت المؤسسة العمل عام 1979 بأمر من خميني وتوسعت نشاطاتها بعد بدء حرب الثماني سنوات بين إيران والعراق لمساعدة ذوي ضحايا الحروب.

سعت المؤسسة لزيادة ثروتها منذ عام 1991 وأصبحت تمتلك مؤسسات مالية تجارية وإنتاجية عديدة تحت سلطة مباشرة للولي الفقيه.

تمتلك هذه المؤسسة حصة كبيرة من الميزانية الحكومية السنوية على الرغم من امتلاكها أملاكا وإيرادات كبيرة.

05
لجنة الإغاثة

تأسست لجنة إغاثة الإمام في 5 مارس 1979 تحت غطاء دعم المحرومين والمستضعفين ولكن وسائل إعلام حكومية تحدثت عن أن اللجنة جزء من آلة تصدير الرجعية والإرهاب.

تحظى اللجنة بحصة كبيرة من الميزانية السنوية وتقوم بممارسة النشاطات التجارية والمالية بشكل منفصل ومن خلال ذلك تحصل على أرباح كبيرة.

تمتلك اللجنة مكاتب في العراق و سوريا وأذربيجان و لبنان وطاجيكستان وأفغانستان وكومور.

قسم مما يسمى بمستفيدي الدعم والإغاثة هم أشخاص تم إرسالهم إلى سورية بعد إتمامهم دورة تدريبية من قبل قوات القدس وهم يحاربون من أجل حماية دكتاتورية بشار الأسد.

تعمل اللجنة في خدمة تصدير الأصولية، وفي عام 2016 طالبت وزارة العدل الطاجيكية المحكمة بوقف نشاطات مكتب لجنة الإغاثة في هذا البلد.

قامت اللجنة بوضع مبالغ مالية لأكثر من 5 آلاف عائلة من عائلات المرتزقة الذين قتلوا في سورية في الأعوام الماضية
كشفت السفارة الأميركية في العاصمة العراقية بغداد، أن حجم ثروة الولي الفقيه علي خامنئي تقدر بمئتي مليار دولار أميركي.
 
خامنئي الفاسد الأول في نظام ولاية الفقيه
وقالت السفارة في بيان، نشرته على صفحتها في "فيسبوك"، إن الفساد يستشري في جميع مفاصل النظام الإيراني، بدءاً من القمة.
وأضافت أن ممتلكات علي خامنئي وحده تقدر بـ200 مليار دولار، بيما يرزح الكثير من أبناء الشعب تحت وطأة الفقر بسبب الوضع الاقتصادي المزري بعد 40 عاماً من حكم الملالي، وفقاً لبيان السفارة الأميركية.
كان مسؤول أميركي أكد، الخميس، أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران حرمت الحكومة الإيرانية أكثر من 10 مليارات دولار من إيرادات النفط.
جاء ذلك على لسان برايان هوك، الممثل الأميركي الخاص لإيران ومستشار السياسات بوزارة الخارجية أثناء اتصال مع الصحافيين بعد أيام من إعلان واشنطن أنها سترفع كل الإعفاءات المتعلقة بالعقوبات على إيران ومطالبتها الدول بوقف وارداتها من طهران اعتبارا من مايو وإلا واجهت إجراء عقابياً.
تعج إيران بالمتناقضات الحادة، ففي الوقت الذي تُصنف فيه ضمن أغنى دول المنطقة والعالم، بفضل ثرواتها الطبيعية الوفيرة، إذ تمتلك ثاني أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي في العالم، ورابع أكبر احتياطي مؤكد من النفط، فقد وصل عدد الذين يرزحون تحت خط الفقر بسبب السياسات الفاشلة للنظام الإيراني 50 مليون شخص، من أصل 81 مليوناً يشكلون تعداد السكان في هذا البلد، الذي يحتل المرتبة الثامنة عشرة في العالم من حيث كبر المساحة.
دور خامنئي في فقر إيران

وتتسع الهوة التي تنطوي عليها متناقضة ثراء الدولة وفقر الشعب في إيران، باستعراض حجم الثروة الفاحشة التي يمتلكها المرشد علي خامنئي، فبحسب تقرير لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الأميركية نشرته قبل نحو عام، فإن ثروة "خامنئي" تجاوزت 200 مليار دولار أميركي، كما يمتلك 146 شركة تعمل في أنشطة مختلفة داخل إيران وخارجها، ويعزز من صدق تقرير تلك المؤسسة الأميركية، ما أعلنه رئيس مجلس النواب الإيراني أن "خامنئي" يسيطر على 32 في المئة من إيرادات إيران النفطية، ولا تصرف إلا بموافقة مباشرة منه.

ويسيطر "خامنئي" على ثلاث مؤسسات ضخمة تستحوذ على عوائد الاقتصاد الإيراني، منها "مؤسسة تنفيذ أوامر الخميني"، التي كشفت "رويترز" عن امتلاكها أكثر من 95 مليار دولار أميركي، بالإضافة إلى استثمارات بقيمة 10 مليارات دولار في الشركات العاملة في مجال النفط والعقارات في كوريا الجنوبية.

ولا يقتصر نهب موارد إيران ومراكمة الثروات على "خامنئي" رغم ثرائه الفاحش، بل يشمل كل المتنفذين في النظام الإيراني، الذين يستغلون مناصبهم الرسمية في تحقيق المكاسب الشخصية، ولا يتورعون عن ممارسة أنشطة منافية للقانون والأخلاق كتجارة المخدرات وغسيل الأموال، ولا يتوقف تبديد ثروات إيران على نهب مسؤولي النظام، فهناك بنود أخرى لا تعود بأي فائدة على الشعب الإيراني، كإنفاق النظام على الحروب التي يشنها بالوكالة عبر ميليشياته العسكرية في سوريا و العراق وإيران و لبنان، بالإضافة إلى دعمه الواسع للتنظيمات الإرهابية في المنطقة والعالم.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خامنئي إما أن يخسر فلسطين أو رأسه!

رأس الأفعى في طهران

الدعم العالمي لفلسطين، وركوبُ خامنئي الأمواج