أنتم الوحوش منذ أربعين عاما تطلقون طلقات الرحمة!! - رسالة "آتنا دائمي" إلى خامنئي


النظام الإيراني ما مدى يتقرب من نهاية حياته ، فإنه يجلب المزيد من الجرائم الوحشية. اعترافات تحت التعذيب من زانيار و لقمان مرادي، والتي كشفتها مقابلتهما مع قناة "العدالة من أجل إيران" بوضوح تمام، فضلا عن إعدامهم، يظهر ضعف النظام اللاعلاج الذي سيستمر حتى سقوط هذه الجرثومة القذرة حتما. إن صمود السجناء السياسيين البطولي ضد وحشية النظام وكسر جو الخوف الذي يعتزم الحراس الفاشون إنشائه هو نتيجة عكسية التي يحصلها النظام من الإعدام و التعذيب. رسالة السجينة السياسية "آتنا" المفتوحة الموجهة إلى قادة النظام تؤكد على ما ذكرنا أعلاه:
رسالة آتنا دائمي من السجن بشأن إعدام رامين حسين بناهي و زانيار ولقمان مرادي

لقد قتلوا أعزائنا ويتفاخرون بأنهم طبقوا العدالة!! عدل مرموزبملاك يحمل الميزان في يده ولكن في الواقع، رجل يرتدي عمامة مع أثر محروق على جبينه من السجود الكذب، معصوب العينين وهو مصاب بالعمى الشديد، سبحة بيده والأخرى حبل المشنقة مربوطة بالميزان مع كفتين غيرمتوازنتين إلى حد، إحداهما تلامس عنان السماء والأخرى ثقيلة جدًا مليئة بجثث مدفونة في أعماق الأرض. إنهم يتشدقون بعدالة لم نر ولم نسمع شيئا منها على مدار أربعين عامًا!

هل رفعت مشاكل البلد في هذا الوضع الاقتصادي الوخيم والفقر المدقع و البطالة بقتل هؤلاء الثلاث ؟؟!!
هل قلل قتل ثلاثة شباب في بلادنا من آلام الشعب الإيراني؟
فأين تذهبون يا ايها الأسياد بهذا التعجيل؟!
دون إشعار مسبق و بالكذب أذهبتم أعزاءنا إلى المسلخ و ما سمحتموهم أن يعيشوا في الوقت المتبقي القليل من حياتهم في هدوء، قطعتم طريق نفسهم و هم كانوا عطشى و جوعى و لكن بالتأكيد تحسرتم لما رأيتموهم غير متزلزل ولو للحظة واحدة طيلة كل هذه السنوات، وقطعًا أسفتم بوضعهم لأنهم صامدين وثابتين وضحوا بأرواحهم من أجل قضيتهم، دون أن يطأطئوا رؤوسهم. وبكل وقاحة نظرتم  إلى قضاء أحبابنا!
بالتأكيد حرقتم عندما أسرتموهم بسبب فعاليات أسرتهم! و لا فعالياتهم ذاتهم و ألصقتموا عليهم تهمة الإرهاب، ولكن بالنسبة لنا ليسوا اولئك سوى رموزا للديمقراطية، باتوا 9 سنوات في السجن مع مختلف الأفراد بأنواع أفكار وآراء و كانوا محبوبين عند رفاق دربهم في السجن وعندنا و عند الشعب الإيراني!
في كل عام قبل بدأ شهر محرم و صفر تستعدون بارتكاب هذه الجرائم لمراسيم العزاء
تسكرون و تخمرون و بمسدس على حزامكم تنوحون و تضجون أن يزيد قطع رأس حسين عطشانا و ... كم تناقضا مثيرا للسخرية والإشمئزاز!
انتم آل يزيد، منذ 40 سنة تقومون بإطلاق طلقات الرحمة و تشدون حبال الشنق على أعناق راسخة و تسحبون المقاعد من تحت أرجل الشبان الرشيد الصبور
تثيرون الحرب بين السنة و الشيعة و في حين تضجون للحسين كذبا بمليارات نقود
بالتأكيد تعرفون أنكم تجعلون أنفسكم للكراهية أكثر و أكثر بل تقتلون أنفسكم و اليوم بهذه الإعدامات تحفرون قبوركم أعمق، و في الحقيقة ما قتلتم زانيار و لقمان و رامين، بل جعلتموهم أعزاء  في قلوبنا وجعلتم العالم يعزي بهم، عزاء على أمثال حسين و زينب في العصر الحاضر!
انتم أذهبتم ماء وجهنا لدى العالم حيث يرون إلى إيران كبلد إرهابي و السبب انتم ايها الحابون الجاه و العابدون السلطه و المقام و الجوعانين بروح البشر، حتى متى و إلى متى تريدون أن تقدموا هكذا؟!
أنتم تحلمون و تتوهمون، كم زعمكم باطل بأنكم تفرضون الحرب على الناس و هم يكفون عنها ، لا بل إنهم سيقاتلونكم مرة أخرى!
أوقفوا مكينة قتل الناس، و كفوا عن بستالاتكم المرصوصة من على رقاب الشعب الإيراني و بالتحديد كردستان
تستمسكون بقوة على عرش المملكة والسلطة حيث لا تظنون ربما تتوحلون في لمحة بصر، كما كان يزعم الكثيرون في تاريخ كذلك لكنهم أدركوا أنفسهم في النهاية في المستنقع او بلباس مبدل و رغم ذلك تعرضو للعقاب
إيران هي النار تحت الرماد و لا تشعلوا هذه النار
وختاما أبارك عوائل "مرادي" و "حسين بناهي" استشهاد الشهداء
آتنا دائمي عنبرالنساء في سجن إيفين 8 ايلول 2018

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خامنئي إما أن يخسر فلسطين أو رأسه!

رأس الأفعى في طهران

الدعم العالمي لفلسطين، وركوبُ خامنئي الأمواج